رفاه حبيب
لا تنسَ أن تتفقَّد أصابعكَ
وأنت تنشب أظافر الشوق
في وجه الغياب..
تسطّر دفاتر الخيبة،
ترتبها على رفوف الذكرى..
لا تنسَ أن تنفض الغبار عن أحلامك،
وتشعل فوانيس الوجد من جديد..
فأنا على يقين
بأن ذاكرتك الحبلى بي،
ستنجب آلاف المواليد!
أيها المشغول بماء الوجع..
كم أحتاجك..
لأحكي لك عن نفاق زار أيامي..
رماني على قارعة التصديق..
كثوب مشقوق الأطراف..
تركَني أجرّ خيبة جديدة
على حافة القلق..
أنا المدججة بحبك
هزمني جيش الخداع
وفي هوّة الغدر رماني!
أحتاجك معي
من دونك،
تاهت سفني..
أحتاج عينيك ترشداني
إلى برّ الأمان،
لنردم معاً فجوة البعاد،
وننهي حكايات الصدّ..
أحتاجك
لنزرع الفرح في زواريب العمر،
ونغلق آخر نفق للأحزان…
فما زال في العمر متسع
للكثير من الأحلام!